على الرغم من مرور آلاف السنوات على موتها وتحنيطها أثارت مومياء الملكة “تي” إعجاب كل من رآها بمنظر شعرها المفرود وبحالته الجيدة التى ماتزال ليومنا هذا بعد مرور القرون على موتها.
أثار شعر الملكة تي تساؤل الجمهور عن سر تماسكه وحفاظه على لونه كل هذه الفترة، وهو ما أجاب عليه خبراء الآثار ليؤكدوا أن القدماء المصريين حافظوا على استخدام المواد الطبيعية للعناية بالشعر طوال حياتهم ومنها “شمع عسل النحل – ودهن البقر وزيت الخروع والصنوبر وأخيراً أهم هذه المواد هي الحناء الطبيعية وهي من المكونات التى تحافظ على تلوين الشعر وتغذيته بشكل صحي، كل هذا بجانب مواد التحنيط المميزة التى حافظت على شكل وتفاصيل المومياوات الملكية.
وجاء ظهور مومياء الملكة تي خلال انطلاق موكب المومياوات الأثرية من المتحف المصري إلى (المتحف القومي للحضارة المصرية) في الفسطاط، لتستقر بهذا 22 مومياء (18 ملكا وأربع ملكات) في المتحف الجديد من بينها مومياء رمسيس الثاني، وسقنن رع، والملكة تي والملكة حتشبسوت والملك أحمس.
الملكة “تي” هي من أعظم ملكات مصر القديمة حيث كانت الزوجة الملكية العظمى للملك أمنحتب الثالث، ووالدة الملك أمنحتب الرابع (أخناتون)، وجدة أعظم ملوك مصر “توت عنخ آمون”.
وقد تم التعرف على مومياء الملكة “تي” بين المومياوات المعثور عليها في مقبرة الملك أمنحتب الثاني بوادي الملوك؛ وتم الكشف عن أنها المومياء الملقبة بـ “السيدة العظيمة” خلال عام 2010.