الكثير من الأزواج يعانون من الصمت الزوجي أو ما يسمى بـ “الخرس الزوجي“، وهو ما يؤدي إلى نهاية العلاقة أو حدوث مشاكل كثيرة بينهم، لأن التواصل بين الزوجين يجعل العلاقة متماسكة ومتربطة، فهو يعد بداية إلى انهيار العلاقة الزوجية بين الزوجين.
ولذلك استضافت الإعلامية “رضوى الشربيني” في برنامجها “هي وبس” المذاع على قناة “سي بي سي سفرة” استشاري الطب النفسي د. مهاب مجاهد للحديث عن أسبابه وعلاجه.
ما هو الصمت الزوجي؟
- هو عبارة عن صمت سلبي يحدث بين الزوجين وهي مشكلة تواجه الكثير من الأزواج وتنعدم لغة الحوار بينهما، وعند إنشاء حوار يكون الرد من أحد الأطراف مقتصرا تمامًا على الإجابة.
- وهي مشكلة من المفترض أن تظهر على مدار طول مدة الزاوج بين الزوجين ولكن في الوقت الحالي ازدادت هذه الظاهرة بين الزوجين في “سنة أولى جواز” وهذا من الأمور غير المتعارف عليها، والمتسبب الرئيسي في هذه الظاهرة هي الأخطاء التي تحدث في التواصل بين الأزواج.
3 أخطاء تحدث في التواصل بين الزوجين تحوله إلى معاناه في البيوت
1- العتاب المتكرر
- كثرة العتاب يؤدي إلى ثقل الكلام على قلب الطرف الآخر في العلاقة الزوجية، والعتاب هنا بمعنى تحميل الطرف الآخر أي شيء يشعره بالضيق أو الخنقة، فيبدأ هذا الطرف في العلاقة بالابتعاد عن الحديث.
2- المعاني المزدوجة
- وهي عبارة عن الحديث أو الكلام الذي يحمل أكثر من معنى.
3- الكلام عن نفسك طول الوقت
- توضح هذه المقوله المعنى “إذا تحدثت عن نفسِكَ فأنت ممل، وإذا تحدثت عن الناس فأنت ثرثار، وإذا تحدثت عني فأنت لبق”، فكلما كان الكلام مع الطرف الآخر في العلاقة عن نفسه هذا يؤدي إلى زيادة التواصل بين الطرفين.
اقرأ أيضًا| روشتة رضوى الشربيني لو شريك حياتك خانك
أنواع الصمت
صمت إيجابي وهو نوعان
الغضب
- وهنا يقرر أحد الطرفين في الصمت تجنبًا لزيادة المشكلة سوءً أو تعقيدًا، والتحدث في الوقت المناسب.
الونس
- رغم الصمت بينهم ولكن عند التحدث تشعر وكأنهم يفكرون بنفس الأمر وهذا يحدث بطول المدة والعشرة الطيبة بين الزوجين.
الصمت السلبي.. ثلاث أنواع
العقابي
- وهو عبارة عن إقرار ضمني من أحد أطراف العلاقة أنه لا يوجد فائدة من الطرف الآخر فأنسب حل هو الصمت “عشان مفيش حاجة هتتحل”.
التجنبي
- “هتكلم كتير هغلط كتير” لأن الطرف الآخر بيتصيد الكلام ويحدث منه المشكلة، فنختار الصمت وكأنه حل لتجنب المشاكل.
الملل أو الروتين
- من أشهر الأسباب التي تؤدي إليه هو الروتين والملل وعدم فعل أي أمور جديدة مع الطرف الآخر.
اقرأ أيضًا| علامات التعرض للابتزاز العاطفي ونصائح للتخلص منه
أسباب الصمت الزوجي
1- التنشئة
- نشئة أحد الزوجين في أسرة يوجد بها أو مصابة بـ “الخرس الزوجي” بين الأب والأم، فيرث منهم هذا الأمر ويصبح في علاقته مع الطرف الأخر لا يتحدث كثيرا.
2- إدمان السوشيال ميديا
- التعلق بالألعاب التكنولوجية وإدمان مواقع التواصل الإجتماعي يؤدي إلى الاهتمام الكامل بهذه الأمور وإهمال التعامل مع الطرف الآخر في العلاقة الزوجية.
3- الأعباء المادية
- من أهم الأمور التي تؤدي إليه هي زيادة الأعباء المادية والتفكير فيها مما يؤدي إلى ضغوطات نفسية تؤثر على التواصل مع الطرف الآخر.
4- الإهمال
- الإهمال المنشأ من أحد أطراف العلاقة الزوجية يؤدي إلى الصمت بينهما فيصبح كلًا منهم يعيش عالمه الخاص.
5- لغة الحوار
- انعدام لغة الحوار بين الزوجين ياختلاف الأراء بينهم وعدم تقبل النقاشات يؤدي إلى مشاحنات ومشاكل بينهم فيتجنب كل طرف الأخر حتى لا يحدث إي مشاكل.
6- عدم التقدير
- التقدير في العلاقة الزوجية أو الكلمة الطيبة تجعل الطرفين يشعران بالراحة، أما إذا تواجد في العلاقة عدم تقدير للأشياء التي يفعلها الطرف الآخر فيؤدي ذلك إلى الصمت بينهما ويؤدي أيضًا إلى الجحود في العلاقة الزوجية.
علاج الصمت الزوجي
- السكوت عن المشكلة لا يأتي بالحل، فيجب التحدث ولكن بالطريقة الصحيحة وبالتواصل الجيد.
- عندما يتحدث أحد أطراف العلاقة عن نفسه ويومه تحدث معه عن نفسه ويومه دون التطرق إلى التحدث عن نفسك وانعكاس ما هو يتحدث به عليك.
- “جددوا حياتكم” إذا شعرتم في العلاقة الزوجية بالروتين أو الملل يجب على الطرفين أن يخلقا مواضيع للتحدث والتواصل مع بعضهما البعض أو الذهاب إلى مكان يغير من هذا الملل حتى تتجنبا هذه الظاهرة