بناء علاقة ثقة مع الأبناء، أمر ليس بالسهولة التي تتوقعينها. ورغم أن الثقة في البداية تنشأ من التعلق المتبادل بين الطفل والأم، إلا أن الرضيع المدلل، يكبر لطفل ثم مراهق، وكل مرحلة تحتاج منك جهد مختلف لكسب ثقته.
ومع تطور أدوات الحياة والتقدم التكنولوجي الذي جعل المعلومات متاحة أمام الأطفال دون الحاجة إلى سؤال الأهل، نشأت فجوة بين الأم وأطفالها بعدما كانوا يأتون لسؤالها عن أبسط الأمور.
“ازاي أصاحب أولادي؟”.. سؤال يتردد على ألسنة كثير من الأمهات، لا سيما إذا كان أولادها وبناتها في مرحلة المراهقة التي تتسم بطابع التمرد والتقلبات المزاجية.
أخصائية التربية نهى أبو ستة، نبهّت من أنه ليس معنى أن تصاحب الأم أولادها أن تفقد الأم سلطتها عليهم. وحددت مع الإعلامية رضوى الشربيني في برنامجها “هي وبس” على شاشة سي بي سي سفرة، أهم النقاط التي يجب على الأم وضعها في الاعتبار لكسب صداقة أبنائها وثقتهم بها.
الاحترام المتبادل
- صحيح أن الصداقة أقصر طرق بناء جسور الثقة مع الأبناء، لكن هذا لا يعني التخلي عن السلطة عليهم. وليس معنى السلطه القمع أو الإكراه أو غير ذلك، لكنها تكون بناء على احترام متبادل.
نقل التجارب والخبرات
- أكدت نهى أبو ستة على ضرورة أن تشارك الأم أولادها خبراتها في الحياة؛ بحيث تعمل على توعيتهم وتحذيرهم من الوقوع في مثل هذه الأخطاء. بالإضافة إلى أن مشاركة التجارب سيعطي الأبناء انطباعًا حيويًّا عن الأهل.
الأمان والثقة وجبر الخاطر
- ذكرت نهى أبو ستة أن هناك 3 أشياء تتم بها مصادقة الأبناء، أولها الأمان بحيث يستندون عليكم في مشاكلهم بجانب شعورهم بالأمان منكم شخصيا.
- وأضافت أن ثاني هذه الأمور أن يرى الأهل أن أولادهم قادرون على تحمل المسؤولية بجانب إشعارهم دائما بثقة الأهل بهم.
- وثالث هذه الأمور أن يشعر الطفل بأنه مهما حدث معه فلديه أهل دائمًا يجبرون بخاطره.
