التعامل مع الأولاد واكتساب ثقتهم في سن المراهقة من أصعب الأمور التي تمر على الوالدَين، لأنها تشهد الكثير من التغيرات السلوكية، لذلك قدمت الإعلامية رضوى الشربيني عبر برنامجها “هي وبس” روشتة لاكتساب ثقة الأبناء خلال سن المراهقة.
مرحلة المراهقة تشهد العديد من التغيرات السلوكية من النضوج الجسدي والعقلي والاجتماعي والنفسي، وسواء كانت تلك التغيرات إيجابية أو سلبية، يعود ذلك في الأساس إلى طريقة تعامل الأهل مع تلك التقلبات.
وتحدثت رضوى الشربيني، خلال برنامجها “هي وبس” على قناة “سي بي سي سفرة”، عن كيفية التعامل مع الأبناء، خاصة البنات، خلال سن المراهقة والتي قد تشهد رغبة البنت في اتخاذ بعض القرارات، وتسعى إلى إثبات ذاتها بطرق مختلفة منها الاعتماد على نفسها، والتعرف على الأصدقاء والارتباط دون معرفة الأهل والبحث عن الاحتواء النفسي والعاطفي في حال بعدها عن أهلها.
اقرأ أيضا| لماذا يكذب الطفل؟ وما الطريقة السليمة للتعامل مع إخفائه الحقيقة؟
وأرجعت الشربيني حدوث مشاكل بين أولياء الأمور والأبناء خلال تلك المرحلة إلى رد الفعل من الأهل دون التحدث أو المناقشة فإن قرارتهم قد تأتي بنتائج سلبية خطيرة، كما يلجأ الأهل إلى قرارات صارمة أو تعنيف الأولاد أو عقابهم بأي شكل، وهو ما قد يؤدي إلى لجوء المراهق إلى أصدقائه والبعد عن الأهل، والمشكلة الأكبر تكون في اختياره صديق السوء والذي قد يساعده وتقنعه بمخالفة تلك القواعد.
وأكدت رضوى الشربيني أن الطريقة الصحيحة للتعامل مع الأبناء في سن المراهقة هو التقرب منهم واحتضانهم وفهم طريقة تفكيرهم واتخاذ القرارات المناسبة لكل فعل، بذلك يكتسب الأهل ثقة أولادهم ويكوّنون علاقة صحية تستمر مدى الحياة.
ووجهت رضوى الشربيني عدة نصائح إلى الوالدين من أجل التعامل مع الأبناء في سن المراهقة، ومنها التقرب منهم واحتوائهم وفهم كيفية تفكيرهم، والحوار معهم والمناقشة بهدوء.
نصائح رضوى الشربيني للتعامل مع الأبناء في سن المراهقة:
- التفكير بشكل متدين وحسب التقاليد والعادات، وفي نفس الوقت نفهم طريقة تفكير المراهقين بحكم تغير التكنولوجيا ووجود وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
- لمعرفة كيفية الحفاظ على البنت لازم نعرف كيفية احتوائها والتقرب منها وتنفيذ كل القرارات بدون الشعور أنها مجبرة على تنفيذ تلك القرارات
- التعرف على طريقة تفكير المراهقين لفهم طريقة استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي وتوجيههم بشكل جيد بالإضافة إلى إعطائهم المساحة، مع الحفاظ على الرقابة الأسرية مثل فيديوهات «التيك توك»
- رد الفعل يجب أن يكون على مقدار الفعل، لأن العنف والضرب لن يأتيا بأي نتيجة.. وبدلا من ذلك يمكن الحوار والمناقشة بهدوء ودون عصبية أو انفعال.
