يتعرض الكثيرون إلى الابتزاز العاطفي خلال العلاقة دون إدراك لذلك، وتختلف أشكال الأذى النفسي ولكنك في النهاية تصبح ضحية للتلاعب بمشاعرك من أجل إرضاء الطرف الثاني خوفا من البعد والترك.
الإعلامية رضوى الشربيني، استضافت استشارية العلاقات والصحة النفسية شيرين الجمل لمعرفة أسباب التعرض للابتزاز العاطفي ونصائح للعلاج منه، وذلك في برنامج «هي وبس» المذاع على قناة «سفرة».
علامات التعرض للابتزاز العاطفي:
1ـ الشعور بالمسؤولية
هو الشعور بأن الشخص مسؤول عن استمرار العلاقة بجانب الإحساس بالخوف على الطرف الثاني في حال تعرضه إلى أذى، وتحميل المسؤألية الكاملة عن العلاقة رغم انها مسؤولية الطرفين.
2ـ الاضطرار
هو إجبار الضحية على فعل شيء على غير اقتناع خوفا من ابتزازه وتعرضه للتهديد أو التهويل للموقف أو تملك شعور الخوف منه بتعدد أنواعه ومنها الخوف من الترك أو الانفصال أو التعرض إلى الحكم من الآخرين.
3ـ الإحساس بالذنب
الإحساس بجلد الذات هو أحد علامات التعرض للابتزاز العاطفي لأن الشخص المؤذي يقوم بابتزاز شريكه وتعريضه للإحساس بالذنب في أي موقف وحتى عند قيامه بالخيانة فيرجع أسباب خيانته إلى تقصير من شريك حياته

أسباب الوقوع فريسة للابتزاز العاطفي:
تتعدد أسباب الوقوع فريسة للابتزاز العاطفي، وتبدأ من الطفولة في حال تعرض الشخص لمشاكل خلال نشأته تؤثر على تكوين شخصيته فيما بعد، الأمر الذي يصل إلى أن يشعر بخوف من الترك خلال العلاقة.
وأشارت شيرين الجمال إلى أن المشاعر التي تتكون عند ضحية الابتزاز العاطفي أساسها التربية غير السليمة من الأهل وفي بعض الأحيان تكون دون وعي الأهل، ما يؤدي إلى تكون بعض المشاعر التي تجبره على إرضاء الآخرين، ومنها:
- شعور الشخص بعدم القيمة وعدم تقديره لنفسه
- شعوره الدائم بجلد الذات ولوم النفس
- شعوره بعدم الاستحقاق ما يؤدي إلى زيادة فرصه في جذب شريك يبتزه عاطفيا.

كيفية التخلص من الابتزاز العاطفي:
يمكن أن يكون التشافي من الابتزاز العاطفي خلال العلاقة أو بعد انتهائها بمجرد وعي الضحية بوجود خلل في العلاقة، عبر بعض النصائح التي تحدثت عنها شيرين الجمال ومنها:
- المعرفة والوعي وإدراك أسباب الوقوع كفريسة للابتزاز العاطفي.
- تحديد المشاكل الداخلية واللي في الغالب بتبقى متجذرة من الطفولة
- العمل على حل المشاكل والمشاعر الداخلية بزيادة الشعور بالاستحقاق وحب النفس بدون الشعور بالأنانية أو بالذنب.
- وأخيرا التشافي يؤدي إلى التغير الجذري في طاقة ضحية الابتزاز مما ينتج عنه التغيير التبعي لطاقة الشخص المؤذي.
وأعطت شيرين مثالا لضحية الابتزاز العاطفي بأن أي شخص بداخله طفل صغير ينتظر منه الاهتمام وعند امتلاكه لساندويتش واحد يعطيه لشخص آخر لا يعرفه، وبالتالي فإن ضحية الابتزاز يقوم بالتقصير في حق نفسه بأنه دائما يفضل الشخص المؤذي علي نفسه والذي بدوره يعتبر أن ما يقدمه ضحية الابتزاز حق مكتسب له بل و يجعله عرضة للجلد والشعور بالذنب.