عندما تتأزم العلاقات الاجتماعية بسبب مواقف متراكمة تحدث فجوة بين القلوب وتسيطر عليها القسوة وتمحي كل ما هو جميل بين الطرفين، نحتاج إلى الصلح حفاظا على العيش والملح وذكريات السنين الطويلة.
ولكن للصلح أصول وشروط وقوعد أوضحها الكاتب واستشاري العلاقات الإنسانية عمرو منتصر خلال لقاءه بالإعلامية رضوى الشربيني في برنامجها “هي وبس” على شاشة قناة “سي بي سي سفرة”.
شروط الصلح السليم:
- إذا تم الصلح بطريقة خاطئة قد يتسبب في تدمير العلاقة من الأساس بين الطرفين، فلابد من صفاء النية بالعودة عن أي شيء يرضاه الطرفين خير من تفرقهم.
- للصلح أساس وشكل معين، وله قانون لوزن الأمور بعد الصلح، فالاتفاقات الضمنية هنا بعد حل النزاع تضمن عدم تكرار الخلاف مرة أخرى.
- “إن تعفوا وتصفحوا وتغفروا”.. ثلاث محاور رئيسية لأي صلح ذكرت في القرآن الكريم، تؤكد أنه كامل ومستوفي الشروط وتم بشكله الصحيح. والغفران هنا مهم لأن الصفح غير كاف للصلح، فتراكم الخلاف لا ينتهي إلا بالغفران.
- التوتر العصبي نتيجة عدم العفو والصفح يضر بالعلاقة إذا تسامحت في حقك ولازلت تؤنب الطرف المخطئ على خطئه.
- إذا نويت الصلح لا تعود للحديث عن المشكلات القديمة حتى وإن تكرر نفس الموقف، فلا تفتح القديم ولا تتذكره.
- الذاكرة تختلط بالعاطفة فتؤثر بالسلب أو بالإيجاب على التذكر، فحاول دائمًا فصل عاطفتك عن مشاكلك في علاقاتك لحلول المحبة والألفة مكان القطيعة والكراهية.
- التغيّر شرط مهم للصلح والعودة في العلاقة مرة أخرى، إذا سامحت في حقك مسبقًا، فمن حقك هذه المرة أن تتأكد من عدم تكرار الموقف الذي أزعجك من قبل وأدى إلى الخلاف بينكما.
- الأسرة وعمودها الأب والأم، لا يجب الخوض في نزاعات وخلافات تدمر هذه العلاقات فهما دائمًا خارج القاعدة التي تطبق في جميع العلاقات الأخرى.
