مع اقتراب ولادة أول طفل تحتار كل سيدة في اختيار طريقة الولادة المناسبة والأسهل لها، مع القلق المتزايد من ألم الولادة الطبيعية المتعارف عليها.
ولكن في الحقيقة، يحتاج الأمر إلى دراية كاملة بكل تفاصيل ومراحل الولادة، حتى لا تنساقي وراء الآراء المتضاربة التى يختار أغلبها الولادة القيصرية، معتقدين أنها الأسهل.
وفيما يلي، نعرض لك كل ما تريدي معرفته عن الولادة القيصرية والطبيعية والفرق بينهما، كما أوضحت الدكتورة ولاء منصور مع الإعلامية رضوى الشربيني في برنامجها “هي وبس” على شاشة “سي بي سي سفرة”.
اقرأ أيضًا| طريقة قديمة قد تحدد نوع الجنين
لا تخافي من الولادة الطبيعية:
– تعتبر الولادة الطبيعية هي الأساس في الإنجاب، بحيث تتم ولادة الطفل من المهبل مباشرة، بعد حدوث انقباضات الرحم المستمرة وشدة الطلق واتساع الرحم ثم خروجه.
-وقد تستمر الولادة الطبيعية دقائق أو ساعات لفترة تتراوح بين 12 و 18 ساعة مع أول طفل، أما الولادة الثانية بوجه عام تستغرق فترة أقل. ويتوقف الوقت على حسب حالة الأم والطفل وقوة الطلق ودفع الأم لخروج الجنين.
– يحدد الطبيب وضع الولادة واختيار الطريقة الطبيعية إذا كانت الأم والجنين في حالة صحية جيدة ومستقرة طوال فترة الحمل، وعدم معاناة الأم من أي أعراض ولادة مبكرة، مثل ارتفاع ضغط الدم أو حدوث انقباضات مستمرة، وهو ما يعتبر أفضل كثيراً للأم، خاصة لأن الولادة الطبيعية لا تتم بأي جراحة.
– عند اختيار الولادة الطبيعية، قد تترك الأم كي تتم فترة الحمل وهي تسعة أشهر، مع مراقبتها خلال الشهر الأخير لمتابعة الحالة والتأكد أنها والجنين بخير، ولا يحتاجان لتدخل جراحي، لهذا قد يولد الطفل بطريقة طبيعية في نهاية الشهر التاسع من الحمل، أو حتى مع بداية الشهر العاشر أو قبل ذلك، على حسب الحالة.
الولادة القيصرية جراحة متكاملة:
يحدد الطبيب اختيار الولادة القيصرية والتدخل الجراحي في حالة ظهور أعراض الولادة قبل اتساع عنق الرحم واستمراره مغلقا، مثل نزول الدم والماء ووزياة الطلق وانقباضات الرحم الشديدة.
وفي حالة أخرى مع مرور التسعة أشهر بالكامل دون حدوث ولادة، وهنا تتم الولادة القيصرية بفتح جراحي لأسفل البطن بالكامل والرحم لإخراج الجنين.
اقرأ أيضاً :عيوب ومميزات حزام البطن بعد الولادة
الفرق بين الولادة القيصرية والطبيعية:
-الولادة الطبيعية يتمركز الشعور بالألم خلالها قبل ولادة الجنين في فترة المخاض، ويختفي بالتدريج بعد الولادة مباشرة، أما القيصرية لا يوجد ألم ملحوظ قبل العملية الجراحية إلا مع حدوث الطلق، ولكن يزداد بشدة بعد الولادة، وهذا طبيعي مع تواجد جرح الولادة في البطن، ويستمر الألم حتى يلتئم الجرح خلال فترة النفاس ما بين أسبوعين إلى 40 يوما.
– الأطفال المولودون ولادة طبيعية أقل عرضة للمعاناة من أمراض الحساسية ومشاكل الصدر عن غيرهم من الولادة القيصرية.
– تسمح الولادة الطبيعية بإتمام نمو الجنين بشكل أفضل وأسرع داخل الرحم، حتى تتم ولادته مكتمل الأعضاء، فلا يحتاج حضانة إذا تمت الولادة القيصرية مبكراً.
– تزيد الولادة الطبيعية التواصل بين الأم والرضيع فور الولادة، بحيث تتمكن الأم من حمل مولودها وإرضاعه بسهولة، عكس الولادة القيصرية حيث تبقى الأم تحت تأثير البنج لعدة ساعات، سواء كان نصفيا أو كليا.
– يمكن للأم التحرك والتعايش أسرع بعد الولادة الطبيعية، عكس القيصرية حيث تبقى لعدة ساعات في السرير وتتحرك بصعوبة، مع زيادة ألم الجرح القيصري.
– بعد الولادة الطبيعية لأول مرة يسهل تكرار الولادة بنفس الشكل دون الحاجة للجراحة، أما الولادة القيصرية لأول مرة قد تجعل الأم في حاجة للقيصرية مع تكرار الحمل والولادة لكل مرة.
اقرأ أيضاً :دليلك للتغذية السليمة بعد الولادة
نصائح لا تنسيها:
– عليكِ التمسك بإنجاب طفلك بولادة طبيعية وتجنب القيصرية إذا كانت حالتك الصحية وحالة الجنين جيدة، مهما كان ألم المخاض فهو أفضل لصحتك ولطفلك فيما بعد.
– عليكِ المتابعة المستمرة مع طبيبك الخاص حتى بعد الولادة وانتهاء فترة النفاس؛ أولاً لمتابعة وتنظيف جرح القيصرية وثانياً لاختيار وسيلة منع الحمل، حتى يمكنك الاهتمام والعناية بنفسك وبمولودك.