ما أن تنتهي مرحلة الأكاذيب المضحكة عند الأطفال في سن الثانية والثالثة، حتى تبدأ محاولات الأهل في إقناع أطفالهم بضرورة قول الصدق، وقد يلجأ بعضهم لأساليب عنيفة كالعقاب والضرب.
لكن لمعالجة الكذب عند الأطفال، تحتاج إلى أن يتفهم أولياء الأمور نوعية الكذب الذي يواجهونه مع أطفالهم، فالكذب عند الأطفال أمر مختلف تمامًا عن الكذب في مرحلة المراهقة، والذي يختلف جدًا عن كذب الكبار.
أخصائية التربية نهى أبو ستة، أوضحت للإعلامية رضوى الشربيني في برنامجها “هي وبس” على شاشة “سي بي سي سفرة”، أن الكذب يختلف عن كونه قادم من إدراك أو اختيار، وهو يتغير مع تقدم سن الطفل.
ويكون هذا الاختلاف بالدوافع والوعي، لافتة إلى أن وعي الأطفال الأطفال يتطور بالكذب خلال سنواتهم الأولى.
أسباب الكذب عند الأطفال:
الخيال والخوف
- في سن صغيرة، لا يدرك الأطفال الفرق بين الواقع والخيال، وغالبًا ما يخلطون بين عالمهم الافتراضي وعالمهم الواقعي دون أن يدركوا ذلك.
تجنب العقاب واللوم
- مع تطور الإدراك عند الطفل، تكون حماية النفس من العقاب واللوم واحدة من أهم دوافع الكذب لدى الأطفال، بل إن رغبة الطفل بتجنب العقاب تشكل مساحة أوسع لتطوير الكذب.
جذب الانتباه
- قد يلجأ الأطفال لاختلاق القصص والروايات لجذب انتباه الآخرين، وهذا يعني أن الطفل بحاجة إلى الاهتمام من الأهل.
الحفاظ على الحرية
- في سن المراهقة يتطور الكذب عند الأبناء للحفاظ على مساحة الحرية لديهم، فيخفون الأمور عن أهلهم ويكذبون عليهم.
طريقة التعامل السليمة مع كذب الأطفال:
- تجنب عقاب طفل أو لومه عند ارتكاب أي خطأ، ومعاملته برفق من أهم طرق التعامل السليم مع أكاذيبهم.
- كذلك لا يجب إجبار الطفل على أداء أعمال لا يحبها حتى لا يضطر إلى الكذب، بل يجب إشعاره بالأمان والتقدير والاحترام.
