مع دخول المدارس تقوم الكثير من الأمهات بإعطاء أطفالهن كل ما يحتاجونه في فترة المدرسة من طعام وحلويات وفواكه، وبعد الانتهاء من عمل كل ذلك تجد الطفل يطلب منها أو من والده مصروف الجيب لكي يقوم بشراء ما يريده من المدرسة، وتدخل الأم في حيرة شديدة لماذا يطلب الطفل مصروف الجيب وهو معه كل ما يحتاجه من طعام وغيره.
فالكثير من الأطفال يطلبون مصروف الجيب في المدرسة لأنهم يشاهدون أصدقاءهم يقومون بشراء الحلويات من المدرسة فيريدون شراء أشياء مثلهم، وهذا ما يجعل الأم تتسأل ماذا أفعل؟!، هل أقوم بأعطائه طعاما ليس بكثير وأعطي له المصروف لكي يشتري ما يريده مثل أصدقائه!!، فتزداد حيرتها.
اقرأ أيضًا| تقسيم مصروف الشهر للبيت.. دليلك لإدارة ميزانية الأسرة بدون قلق
المصروف له فوائد عديدة للطفل فهو يجعل الطفل يتفاعل مع الآخرين خارج نطاق العائلة، فقد أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يحصلون على مصروف الجيب، أكثر عرضة لتطوير مهارات التخطيط المالي، وأقل عرضة للوقوع في الديون، عندما يكبرون.
فمن خلال موقع سفرة سنوضح لكم المصروف المناسب للطفل وما هي إيجابياته وسلبياته.
ما هو مصروف الجيب؟
- عبارة عن مبلغ يحدده الأب والأم يتم إعطاؤه للطفل، وهو ذاهب إلى المدرسة لشراء ما يريده.
اقرأ أيضًا| لكل ربة منزل.. نصائح لميزانية منزلية “ما تخرش الميه”
ما هو السن المناسب لإعطاء الطفل مصروف الجيب؟
- بمجرد دخول الطفل المدرسة وهو في سن السادسة من عمره يمكن للآباء أن يقوموا بإعطاء ابنهم المصروف لكي يقوم بشراء ما يحتاجه في المدرسة، ويمكن أن يتم ذلك بطريقة تدريجية بمعنى أن تقوم الأم أو الأب بإعطائه مرتين أو ثلاث مرات خلال الأسبوع.
كم هو مصروف الجيب المناسب للطفل؟
- يختلف مقدار المصروف الذي تقدمه للطفل، وفقًا للعمر وكذلك من عائلة إلى أخرى، فالكثير يميل إلى إعطاء الأطفال الصغار مبالغ كبيرة، وبقدر أقل للأطفال الأكبر سنًا والمراهقين.
- يجب أن تحدد المبلغ بعد أن تتوقع ما سيدفعه طفلك، فالطفل الصغير الذي لن يُتوقع منه سوى دفع ثمن الحلوى، ومستلزمات الملاعب، والألعاب الصغيرة، لذلك لن يحتاج إلى الكثير مثل المراهق، الذي يُتوقع منه القيام بأمور كثيرة ومختلفة مع أصدقائه في المدرسة.
كيفية إعطاء مصروف الجيب للطفل؟
- بمجرد أن يقرر الوالدان مقدار المصروف الذي سيقدمانه، يتعين عليهما بعد ذلك التفكير في كيفية إعطائه، هل سيتم تقديمه بشكل منتظم، أم يجب أداء الأعمال المنزلية أولاً؟ تجد العديد من الأسر أنه من الجيد إيجاد التوازن، مع إعطاء مبلغ محدد بانتظام، وفرصة لكسب المزيد من خلال الأعمال المنزلية.
- ثم عليك أن تقرر ما إذا كنت ستقدم له نقودًا نقدية، أم مصروف بطريقة مختلفة.
- تتمثل فوائد النقود في أن الطفل يتعلم القيمة الفعلية للأوراق النقدية والعملات المعدنية، ويمتلك طريقة ملموسة لإنفاق المال.
مزايا مصروف الجيب
هناك مجموعة واسعة من المزايا لإعطاء مصروف الجيب:
التخطيط المالي:
- مصروف الجيب يعلم الأطفال فوائد الادخار والإنفاق الدقيق وإدارة الأموال.
انخفاض مخاطر الديون لدى البالغين:
- إعطاء الأطفال مصروف الجيب يقلل من مخاطر الوقوع في الديون عندما يكبرون.
اصنع مستقبلك المدخر:
- التعلم في سن مبكرة، من خلال مصروف الجيب، يشجع على الادخار مدى الحياة.
اقرأ أيضًا| إزاي تخلي الأجهزة الكهربائية أبطأ في استهلاك الكهرباء؟
قيمة المال:
- مفهوم صعب الفهم بالنسبة للأطفال، لكنهم بحاجة إلى فهمه.
- المصروف إذا تم الحصول عليه من خلال الأعمال المنزلية، يمكِّن الأطفال من معرفة القيمة الحقيقية للمال، وتحديد أولويات الرغبات والاحتياجات.
الشعور بالهدف والإنجاز:
- من خلال توفير جزء من مصروفهم الشخصي تدريجيًا لتحقيق هدف ما، يكتسب الأطفال شعورًا بالهدف والفخر بإنجازاتهم.
- كما يتعلمون تقدير الممتلكات أكثر، عندما يساهمون في دفع ثمنها.
يعلم قيمة العمل الجاد:
- عندما يتمكن الأطفال من كسب المصروف مقابل الوظائف، يدركون القيمة الجوهرية للعمل الجاد.
سلبيات مصروف الجيب
في الأساس، يعتبر المصروف مفيدًا ولكن هناك بعض العيوب، ومع الإدارة الدقيقة، يمكن أن تصبح هذه العيوب في حد ذاتها فرصًا للتعلم.
المنفقون المتهورون:
- من خلال إقناع طفلك بالسيطرة على بعض مصروفه الشخصي، قد تكتشف أنه ينفق المال بشكل متكرر على نفقات تافهة.
- التعلم من خلال الأخطاء، من خلال الإنفاق بتهور، يعلم أطفالك الدرس القاسي، بأنهم لا يحققون هدفهم في الادخار أبدًا، وأن مالهم سينفد بسرعة.
- وضع بعض القواعد للمصروف، مثل ادخار نصف المصروف، وإنفاق النصف الآخر.
اقرأ أيضًا| 6 خطوات لبداية مشروع ناجح من البيت
المال يصبح علامة على الحب:
- قد يجد بعض الأطفال والآباء أنفسهم في موقف جيد، عندما يصبح التبرع بالنقود مساويًا للحب.
- لهذا السبب، من المنطقي تحديد مبلغ أسبوعي أو شهري للتبرع.
- كما ينبغي توقع مساهمة الأطفال، إذا ألحقوا ضررًا متعمدًا بشيء ما، بعد أن يفصل الآباء والأمهات المال عن العاطفة.