عكس الشائع والمعتقد بأن الاهتمام بأطراف الجسم بلبس الشرابات والجوانتيات والقبعات لضمان الحفاظ على درجة حرارة الجسم من البرودة، يبدو أن البلوفر الصوف أهم من كل ما سبق.
لماذا البلوفر الصوف أهم قطعة ملابس في الشتاء؟
في درجات الحرارة المنخفضة؛ سيبدأ جسمك في سحب الدم بعيدًا عن أطراف الجسم وتركيزه بالقرب من الأعضاء الحيوية، وهي منطقة الصدر والرئتين وما حولها.
إذن؛ لماذا يجب أن نحافظ على دفء صدرنا إذا كان هو الجزء الأكثر دفئًا في أجسامنا؟
بحسب ما ذكره موقع “كليفلاند كلينك” الطبي الأمريكي، في فصل الشتاء يصاب الغالبية من الأشخاص بالأنفلونزا أو أمراض القلب والأوعية الدموية؛ بسبب زيادة عمل القلب لضخ الدم إلى الدماغ والأجهزة الحيوية بالجسم بهدف تدفئة الجسم.
وعند محاولة الجسم تدفئة نفسه بنفسه، تنقبض الأوعية الدموية للاحتفاظ بالحرارة وينبض القلب أيضًا بشكل أسرع، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. كل ذلك يمكن أن يكون له تأثير على القلب.
هذا يعني أن الحفاظ على الأطراف دافئة أقل فائدة من حماية منطقة الصدر، فمجرد أن تنتج منطقة الصدر الكثير من الحرارة لا يعني أنها يمكن أن تحافظ على دفئها في الطقس البارد، ولهذا السبب أن يحمي المرء منطقة الصدر أكثر من أي مكان آخر من جسمه.
الهواء البارد ورئتيك
يمكن أن يؤثر الهواء البارد أيضًا على تنفسك؛ خاصةً إذا كنت تعاني من مرض الرئة مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن، يمكن أن يؤدي الهواء البارد إلى حدوث تقلصات في الرئة، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مشابهة لنوبة الربو.
لذلك، يتفق الأطباء على أنه من المهم ارتداء بلوفر صوف بلا أكمام أو سترة بلا أكمام للحفاظ على الصدر والظهر دون طبقة إضافية ضخمة على ذراعيك.
وبحسب تنبيهات هيئة الأرصاد المصرية، يفضل الانتظار لمرور أول شهر من فصل الربيع، ومع النصف الثاني من شهر أبريل تبدأ الأجواء في الاستقرار ويمكن الاستغناء عن الملابش الشتوية نهائيًا.
وكان الناس قديمًا يعتمدون على تتبع ملابس الشرطة. ترتدي الشرطة الزي الأسود في فصل شتاء، وغالباً ما يكون في النصف الأول من شهر نوفمبر كل عام وتعود لترتدي الزي الأبيض في فصل الصيف، وغالبًا ما يكون في الثلث الأخير من شهر أبريل.
لكن مع تصور وسائل متابعة الأخبار، أصبح من السهل تحديد الملابس المناسبة بحسب الطقس اليومي.