الآيس كريم من الحلويات التي يعشقها الكثيرون، وتلقب بـ«حلوى السعادة»، والبعض يقع في حيرة تناوله في كوب أم «كون»، إلا أن الخيار الثاني هو المفضل لقطاع كبير من الناس، ولكن هل تعلم أن بسكويت الآيس كريم هو اختراع عربي في الأصل.
وللآيس كريم أنواع كثيرة بنكهات مختلفة وطرق عديدة لتقديمه إلا أن الطريقة التقليدية المفضلة لقطاع كبير من عشاقه هو بسكويت الآيس كريم أو «الكون» فحمل القطعة الهشة المقرمشة مخروطية الشكل، التي توضع فوقها نكهتنا المُفضلة خلال تجولنا في أحد الشوارع، قد يكون من الأنشطة الممتعة جدًا.
اقرأ أيضا| قصة أكلة.. أصل السندوتش وكيفية انتشاره
ويعرف الآيس كريم بأسماء مختلفة فيسمى «جيلاتي» في مصر، و«البوظة» في عدد من الدول العربية، و«جيلاتو» في إيطاليا، و«باغاتو» في اليونان، و«داندرمة» في تركيا، و«سباجيتي» في ألمانيا، ويرجح البعض أن المثلجات يعود اختراعه ليتم تقديمه إلى العائلة المالكة الفارسية.
ويقال أن الآيس كريم تم تقديمه قبل 400 عام من الميلاد في الفرس والرومان، وكذلك قدمه الصينيون بخليط من اللبن المجمد مع الأرز قبل 200 عام من الميلاد، وبمرور الوقت ارتبط تقديمه بالأثرياء في إيطاليا في القرن 13، حتى قدمه رجل إيطالي يُدعى فرانشيسكو دي كولتيلي لعامة الناس في المقهى الخاص به في باريس.
اقرأ أيضا| قصة أكلة.. كيف بدأت تورتة الأفراح؟
وتمر السنوات حتى أصبح شائعًا في أمريكا، ولقب فيما بعد بـ«حلوى السعادة» وخصص يوم 10 يونيو ليكون يوم الآيس كريم العالمي، وأصبح يتناوله الجميع في فصل الصيف من أجل ترطيب جسدهم في درجات الحرارة المرتفعة، وفي الشتاء يتحول إلى طبق ذي مكانه خاصة لدى البعض.
كيف تم اختراع بسكويت الآيس كريم؟
بما أن البسكويت الهش الخاص بالآيس كريم هو أكثر الأشياء التي نفضلها، فلابد أننا سألنا أنفسنا يوما ما عن الطريقة التي اُخترع بها.
ويقول موقع “listverse” إن السوري إرنست الحموي هو صاحب اختراع بسكويت الآيس كريم عام 1903.
وفي المعرض العالمي في سانت لويس بولاية ميسوري إحدى المدن الرئيسية في الولايات المتحدة الأمريكية، كان الإيطالي إيطالو ماركيوني يقدم المثلجات للزبائن في أطباق، وكان بجانبه الحموي على إحدى العربات ويقدم حلوى تسمى «زلابية» وهي أشبه بـ«الوافل» وترش عليها السكر .
اقرأ أيضا| قصة أكلة ليست يابانية.. تاريخ اختراع السوشي
وفي أحد الأيام نفدت من البائع الإيطالي الأطباق قبل أن ينفد مخزون المثلجات لديه، ما دفعه لطلب المساعدة من الحموي، وصنع له البائع السوري قطع رقيقة من البسكوت باستخدام «الوافل» وتحويلها إلى وعاء آيس كريم، ومع مرور الوقت أصبح تقديمه مرتبطا بكون البسكويت هذا.
وفي عام 1910، افتتح البائع السوري الحموي مصنعه الخاص لعمل البسكويت المخروطي، الذي يستخدمه الجميع مع الآيس كريم حتى الآن، وأظهرت السجلات أنه قدم ما يقرب من 5000 قطعة مجانية في جميع أنحاء البلاد من أجل الترويج للمنتج الجديد في ذلك الوقت.
